يتعثر بالعشب كلما رأى غابةً في الجوار
يقول لا بأس
يهرب الهواء من صدره
كَجِنِّيٍ مذبوح
يزحف الجني كل ليلة الى
الفراغ الذي في أسفل الباب
ويزعق
معلنا بداية حفلة صيد الخطأ
الوراثي
في الصورة المقدسة
عازفة الكمان على الجبل
تطوي قميص الغريق
بين الوتر والوتر
وهو يطوي بخفة العنكبوت
عصا موسى بين السبابة والكتف
كي لا يوقظ جراد العالم السفلي
الذي يجفف رأس الغريق – الآن –
بالرمل والندم
يقول لا بأس
لم يعد يفهم التفاصيل الصغيرة
حتى اللافتة التي تقول “أورشليم القدس”
وتفاصيل عبور النهر القديم
المكتوبة على الجسر المعلق في الرئة
مع الشروحات المعمدة بالوضوح الالهي
لم يعد يفهمها
علقها على جبينه كي لا يراها ومشى
كأهبل القرية الذي يحمل هم العالم
في معطفه متعدد الفصول
ويدور على نفسه
كصوفي ممسوس بفصل غير مكتمل
يقول كلمتين في اليوم
كلمتين
وفاصلة لا يراها احد
السن الذهبية / ادريس خالي
نصوص / تغريد عبد العال
مختارات من “ومخالب إذا لزم الأمر” / خالد أبو بكر