دخلت ستيفاني الكوخ الثالث وأبدلت ملابسها لترتدي قميصا حريريا ناعما يصل إلى ملتقى فخذيها تقريبا ويكاد يكشف عن كامل استدراة نهديها فترفعه كلما برزت إحدى حلمتيها للخارج، و”شورت” حريريا عريضا لا يكاد يستر مؤخرتها. تمددت على سريرها بنصف وعيها. حين بدأ يعزف وضعت خفي الفرو في قدميها وتسللت إلى كوخه. لم تطرق الباب الموصد. كانت تراه من الشباك تحت الإضاءة الناعمة التي تتدلى بسلك من السقف المرتفع لثلاثة أمتار تقريبا، وكان الظلام يلف المكان.
“ستيفاني” قال بصوت غامض كمن يتظاهر بأنه لم يرها وهي تسير نحو مخدعه. “سأسهر معك”. صب لها كأسا وهو يقول “لا كأس أخرى هنا”. “لا عليك سنشرب من كأس واحدة”. كانت تلتصق به وتلقي برأسها على كتفه وقبل أن تنتهي الزجاجة قالت “قبّلني في عنقي”. عرف أنها تريده وأن كل ما خططت له في هذه الرحلة هو أن تنام معه هنا في مسكن عائلتها المؤقت. قبّلها بشهوة حارقة أحست بأنها تفقد إتزانها. أرخت يديها فجردها من قميصها الخفيف وشورتها القصير وأصبحت عارية تماما فأحس برهبة اكتمال الجسد الأنثوي، ظهرها الطويل، عجيزتها المرتفعة، عن مستوى خصرها النحيل وأول فخذها، ساقاها الطويلتان.
حين نامت على بطنها. لاحظ وشم رأس القيّوط في أسفل ظهرها قريبا من ملتقى ردفيها؛ وقد فتح فمه كمن ينقض على غزاله. لمعت من الوشم عينان تشبه عيناها. لم تتحرك. تجرد من ملابسه. “نم إلى جانبي فقط”. ولكنه لم يهتم بكلمة “فقط”. أحست به يضغط بقوة إلى داخلها قالت بصوت ضج في فضاء الكوخ. “لا يا حيوان!”. حاولت أن تفتك منه كان قويا فوقها يضغطها إلى الأسفل بكل قوته. ربما تلك طريقتها في المتعة، لكن صوتها تحول صراخا عنيفا ملأ صداه أفق البحيرة. أجفل منه ولم ينهض عنها حتى دفعه ماكس إلى الأرض وخرجت عارية تركض إلى كوخها تضع قطع قماشها المبعثرة بين فخذيها.
Painting by : Rebecca Green
مقطع من رواية كاليسكا : القيوط يطارد غزالا – ناصر الظفيري
السن الذهبية / ادريس خالي
نصوص / تغريد عبد العال
مختارات من “ومخالب إذا لزم الأمر” / خالد أبو بكر