نحن كذلك لنا مخالب
لكن شذبناها مع الوقت
ودهناها بالمناكير.
رغباتنا متشابهة
صرخاتنا أيضا
وأجسادنا التي تحوي
العناصر ذاتها
تصلح أعضاء للتبادل…
هذه شاعرية مفرطة
من خالق هذا الكون
وخطأ فنيٌ فادح
تسبّب بشحّ في الموارد
أوقعنا في الحروب
والنزاعات الطويلة !
ونحن كذلك لنا أنياب…
تبرز في المجاملات
وتلمع في الابتسامات العريضة
ونخفيها عند القبل !
نلتهم سيقان الضفادع
بأدب فائق
والأمعاء، إذا قًدّمت لنا
في أطباق نظيفة
وعلى شراشف بيضاء.
نحن، دون الآخرين
نتحكم بملامحنا عن بعد
وننشغل في أوقات الفراغ
بالبحث عن عناصر
الطبيعة في أجسادنا.
ويحاصرنا الهواء
الذي ينقل إلينا آلام الآخرين
بالعدوى…
وجراحهم البعيدة
التي تنزف في أجسادنا
دون أن يسعفنا الوقت
لتحسّس الألم في أعضاء هامشية !
باريس
السن الذهبية / ادريس خالي
نصوص / تغريد عبد العال
مختارات من “ومخالب إذا لزم الأمر” / خالد أبو بكر