أنا ….
هكذا أراني على واجهةِ البيت
قِطعةً سوداء
تُهدهدُها الريح
أسميَ يَمزحُ معَ حروفهِ
ويسألُ ،، ماهي الحربُ ؟
أنا ….
اُحدّقُ بتلكَ الشاهدة
وأقولُ لنفسيَ
كيفَ وضعوني في هذه اللافتة ؟
وأنا كبير ٌ كوطنٍ لاينتهي ..
أنا ..
اراني ولدا ينظر ،
يرى اسم القتيل
يتدلى من قطعةٍ سوداء
كلما لامسته الريح
قال : ابي
أنا ….. كلّ تلك الارامل
محدودبات ..
يسرنَ دون رغبة
يتبعن أثراً
مسحتهُ السنوات
قبل دهور .
السن الذهبية / ادريس خالي
نصوص / تغريد عبد العال
مختارات من “ومخالب إذا لزم الأمر” / خالد أبو بكر