من أقوال الكاتب المصري الراحل جمال الغيطاني. مقتطفات من حوارات من الحياة، الشرق الأوسط، إيلاف وتحرير نيوز
عن الثقافة
قوة اي ثقافة تأتي من التفاعل، واذا لم يكن هناك جرأة لن يكون هناك تفاعل.
عماد الثقافة في اي بلد هو اللغة. مثلاً عندما تقولي اللغة الفرنسية تجدي ان الدولة الفرنسية تعمل على نشر هذه اللغة ودعمها. اميركا سادت العالم باللغة الانكليزية، قوة الثقافة تاتي من عدة عناصر أهمها اللغة.
عن التطرف
لا يمكن الحجر على فكر او اتجاه. انا اقبل اي فكر، حتى لو فكر “شاطح” لا بد من الجرأة في التفكير
أول خطة لمواجهة الإرهاب هى التعليم، فكيف لبلد فيه مسلمون وأقباط لا يدرس فيها التاريخ القبطى، وكيف لبلد أسس للحضارة الإنسانية لا يدرس تاريخه الفرعونى.
اذا جاز القول فإن المثقف يقع بين المطرقة والسنديان، مطرقة الاصولية او التطرف الديني سواء في الاسلام او المسيحية, حيث يستهدف المثقفون من اجل مواقفهم وفي نفس الوقت السلطة تستهدف المثقفين من اجل معارضتهم.
عن الكتابة
الله خلقني كاتبا. عدا ذلك مكملات.
خلال مسيرتي الطويلة مع الكتابة لم تكن قضيتي منافسة زملائي قضيتي كانت وما زالت منافسة التراث الإنساني كله.
اعتقد ان الكتابة الصوفية موجودة عندي بعمق لأنها مرتبطة بالسؤال الخاص بالوجود والزمن، بالاضافة الى أن الكتابة عندي تقوم على المغامرة، فأنا مشغول دائما بالتجريب
الكاتب عندما يبدأ الكتابة يكون متأثر بالمقاييس الموجودة ولم اكن مرتاحا لهذه المقاييس المتاحة وقتها. كنت ابحث عن وسائل للتعبير وهذا ما جعلني اجدها في وسائل الحكي القديمة.
عن الصحافة والنقد
أنشأت جريدة ثقافية فى ظروف صعبة جدا، وهذه الجريدة حافظت على الثقافة الجادة، وأقامت جسورا ثقافية مع العالم العربى والعالم الخارجى، فنحن كنا نسبق صحفا فرنسية فى أحداث أوروبية.
هذه هي نصحيتي لكل كاتب، ان يبتعد عن العمل في العمل الثقافي العام، فأنا نادم جدا على الفترة التي عملتها في الصحافة الثقافية ولو استمررت كمحرر عادي عسكري أو محقق فإن هذا كان سيثري تجربتي لكن السبب الذي جعلني أتصدى لهذا العمل في «أخبار الأدب» هو وجود انهيار في المجلات الثقافية، وفي الصحافة الثقافية
للأسف النقد غائب والموجود منه يحوي قدراً كبيراً من المجاملات، ما أفقده صدقيته لدى الجمهور.
لا أتعامل مع الحداثة الغربية باعتبارها المتفوقة وباعتباري الأقل، وجدت في القدماء حداثة أكثر من الموجودة لدى الغرب والمعاصرين مثل: أبو حيان التوحيدي الذي بهرني، والذي أجد في كتاباته حداثة متجاوزة حداثة الغرب.
فى روايتى «حكايات هائمة» والتى أعتبرها أهم ما كتبت، أقول «لا تسأل عن الطريق»، اِنْوَ أولا والطريق سيظهر بعد ذلك.
عندما يفكر الأدب / آلان باديو
مدارات ادونيس – الحقيقة طريق، سؤال متواصل
العنـــف الرمـــزي عند بيير بورديو