1
في الخريف ،
أستجمع أنفاس الأوراق المتساقطة
أواه…
ما أتعس هذا السقوط
ما أتعس الأرض
وهي تحمل كل هذه
الجثث…
2
كلما خلعت عيني
ووضعتها في الدولاب
كي أخلد للنوم
قاطعتني أصابعي
لتضرب حساباتها
3
أصابعي ماكرة
كم مرة خذلتني
في حصة درس الحساب
أوف
كم من الوقت
يلزمني
لأحصي كل هذه الجثث
ما أتعس الأرض…
نغمات
لأنامل ،
من سعف النخيل
تغزل بالفرح
شكلا للبسمة
هذا الغسق
لأنامل،
من ماء الورد
تسبح بحبات الرمان
هذا القلق
لأنامل،
من فسيفساء الشهد
تذاعب شجرا
تحضنه بقع الضوء
هذا الأرق
لأنامل،
تذبحني حتى آخر رمق،
نافذة نصفها
مشرع على بقع
ضوء غماز،
وشجر يسبح
في عنفوان ليل
مبلل باعتذار منمق
فمن أجل أن تحيا
قصيدة في الجرح
اخترت أن
أ ت م زق.
أمواج
يستهويني موج البحر
في شجاعته
أنا المولع لنغمة الارتطام
أهديه أحزاني
فيحسن الاستقبال
لأراها في عراك مع الصخر
لك أيها الصديق
ما تشاء من أنواع الكآبة
فاغزل منها
هذا الهيجان المستمر
وعلمني
معزوفة الموج المخثر
هذا رجائي
فأضفه لأحزاني
ولا تحزن.
شعر محمد عابد/المغرب
عضو اتحاد كتاب المغرب
شاعر وناقد سينمائي
السن الذهبية / ادريس خالي
نصوص / تغريد عبد العال
مختارات من “ومخالب إذا لزم الأمر” / خالد أبو بكر