أمرأه كريمة تطارد الكآبة عن البلاطات
برفع ثوبها
تُدلي ثَدييها الظامئين
لنبتت نعناع ،كأنها حبيب غائب
تشرح للريح عن موسم الغرباء
كيف تنمو الفراشات تحت الأظافر الطويلة
عن اللهفةِ النائمة /أسن الرغبة بمدن الصفيح
تُحتك بالهواء بتلقائية رذاذ, كي تحتفي بأعضائها/ “أعضائها” أصدقائها الخفيفين كموت العجائز
ترتب أغنية دون مقامات, كي تغيض المسافة:
” أصابعي ضحكة
لوجهك وجه
لو مزامير بليل الأغبياء
و ما تراه ليس دمي”
…………….
والغياب يراوغ شفرة حلاقة
مثل شاعر يصفع الندم:
بنكات عابثة لضحايا مجهولين
وهذه الأشياء نملكها :إباحية الخرائط/يقظة الأشجار/ محميات الحلم
لذا نتصنع المعرفة, كي نعري الحظةُ لأرواحنا
صديقي يطلع من صدره المُغتصب ,بشفقة قتلة مضطهدين
يجيء من صرة يوم جائع كفرحِ ضال
كي يبحث عن صفقةً اخرى مع الشمس
فيعاوده الظل بأصفاد ملونة
ليست هدنه لكننا نعاود
كهواه بترتيب الموت
هيَ امرأة..
تغفرُ الكتاب ,
تغفر الجدران دون بكاء
تلاعب انصهار الأشياء برجفات خائفة
و…………..
هكذا ندلل التفاصيل:
النسوة يغسلن حدقاتنا
مع ملابس العائلة
……………….
هي طفولة
نذكر بيوتنا البعيدة كنخلات محمومة/ المطابخ المكتظة بنبضات السهو
طاحونة العم /أجسادنا الصغيرة بين أوراك الفلاحات
ممرات لأمطار حافية
تنصتنا للمواسم
لعٌاب مكلوم من اقليات الغيم
هؤلاء “أخوة القمح” قاطنو بيوت الصفيح
لزاراتهم بهجة الحجارة/لعرقهم شلالات الوقت
شذوذ الذاكرة/أماسي القبلات العمياء/والأنامل كثيراً ما تخُطئ ,أي ماءً تلمس؟
هو دمي
تأخذه سمكه بنزهتها على السطح:
مالم نوشيه للموت
…..حزننا الأخر
السن الذهبية / ادريس خالي
نصوص / تغريد عبد العال
مختارات من “ومخالب إذا لزم الأمر” / خالد أبو بكر