تحقيق مع ملاك
حين يقف أمامنا
في ظل الريبة
كان لايزال بعدْ
من مادة الضوء
عصور الإيوسين * لشَعره
مشدودة في خصلات
البراءة
بعد السؤال الأول
يصعد الدم الى الوجنتين
تدفع الدمَ إليهما
أدوات الإستنطاق
بالحديد والقصبة
بالنار الطليقة
ُترسَم الحدود
لجسده
للضربة على الظهر
إستمرارها في العمود الفقري
بين بركة الوحل والغيمة
بعد بضع ليال
إنتهى العمل
حنجرة الملاك الجلدية
مملوءة بالوفاق اللزج
كم هي جميلة ٌ اللحظة
حين يخرّ راكعاً
ُُمجسَّداً
بالذنب
ُمشبعاً بالمضمون
اللسان وجلٌ
بين الأسنان المهشمة
والإعتراف
و يعلقونه بالمقلوب
من شعر الملاك
تتساقط قطرات الشمع
وتصنع على الأرضية
نبوءة بسيطة
الذين خسروا
يرقص الذين خسروا وأجراس صغيرة في أرجلهم
في قيود الأزياء المضحكة ، في ريش نسر ميت
يرتفع غبار الشفقة في الساحة الصغيرة.
ومدفع رشاش ، فلمي ، يطلق رصاصه بوداعة ودِقة
يرفعون فؤوس الصفيح بقوس خفيف شبيه بالحاجب
ويجهزون على الأوراق والظل.
إذن ، ليس غير الطبل ، الطبل يدوّي ويذ ّكر
بالفخرالقديم والغضب.
وهم سلموا التأريخ و تلفعوا بكل واجهات العَرْض الزجاجية
يتسلقون في القبر تحت الزجاج جنب الأحجار الوفية
والذين خسروا يتاجرون قرب قصر الحاكم في ” سانتا في ” **
( القصر بني من طابق واحد طويل بلون أصفر دافيء محترق
قليلا ، وأعمدة من خشب برونزية اللون وجذوع السقف
الناتئة المعلق عليها ظل حادّ ).
يبيعون القلائد وتعاويذ إله المطر والنار
ونموذجاً مصغراً لمعبد” كيفا ” *** ذي سلالم من أعواد
قش ناتئة يرتقيها النماء
إشترِ إله الصدى ، ثمنه زهيد ، وصمته ذو مغزى حين يتردد على يدٍ ممدودة صوبنا،
يدٍ من العصر الحجري – الحديث
محاولة لإلغاء الميثولوجيا
إجتمع الآلهة في قشلاق في الضاحية. تكلم زيوس، كعادته ، طويلا وبصورة مضجرة. القرار النهائي : يجب حلّ المنظمة والكف عن هذا النشاط السرّي الذي لامعنى له ، كما يجب الإلتحاق بهذا المجتمع العقلاني ومواصلة العيش بصورة ما . وكانت أثينا تغصّ بعبراتها في الركن.
علينا القول : إن المداخيل الأخيرة كانت قد وُزّعتْ بصورة نزيهة ، و الربّ بوسيدون كان متفائلا. صرخ عاليا بأنه سيّدبر حاله.
لكن حماة السواقي ذات المجرى المُنظم والغابات التي ُقطعت أشجارُها كانوا في أسوأ حال. وكان الجميع يعلقون ، في قرارة نفوسهم ، الآمال على الأحلام ، لكن لا أحد يريد الكلام عن هذا الأمر.
لم تكن هناك قرارات. هرمس إمتنع عن التصويت. وأثينا غصّت بعبراتها في الركن.
وعادوا الى المدينة في ساعة متأخرة من المساء ، وفي جيوبهم وثائق مزوّرة وحفنة قروش. وعندما عبروا الجسر قفز هرمس الى النهر. رأوه يغرق ، لكن لم ينقذه أحد.
وكانت الآراء متضاربة : هل كان ذلك فألا سيئاً أم على العكس طيباً ؟ و في كل الأحوال ، كان هذا الشيء منطلقا الى آخر جديد وغير واضح
زبغنييف هربرت: شاعر بولندي ( 1924 – 1998 )
ترجمة : عدنان المبارك
عن الطفولة والكتب – مقابلة مع امبرتو إيكو
نتواصل مع العالم من خلال جذورنا
قصائد للشاعر المكسيكي خورخي كونطراريس هيريرا