أجنحة هذا هو الفَصُّ الذي يحملُ تكاثرَ الخَلاَيا ويوزِّعها علي المُعْوَزين قلتُ للخلايا: ألهاكم التكاثرُ أطلّتْ من الغبشةِ وجوهُ آبائي: عبدالمطلب، معهم، موافي، الشايب عنتر، سليمان، اليماني، يفردون أجنحةً ملوّنةً لكي أطيرَ بها إلي ماسبيرو، حيثُ دبابةُ مرّتْ علي بطنِ الفتي، وقتَ أن لمَعَ الصليبُ فوق الصّدر نور علي نور الشهيقُ رسالةُ الأنبياء والزفيرُ معجزةُ الربّ قالت بنتُه الصغيرةُ: لا تكن سيّيءَ الظَنّ بالحيَاة وقالت بنتُه الكبيرةُ: رحمةُ الله واسعةُ وعندما أتي الصوتُ من أعالي البحار: لكَ السلام، تهادي علي حوائطِ العنبر سرابُ التريكو، ورنّتْ بسمعي صوتياتٌ قديمةٌ تقول: »أخي طلعت حرب، إزيّك؟« وقفز إلي هواء غرفة الأشعّات عَزْفُ عازفينْ في حُلكَةٍ، لأن جسميهما سراجٌ علي سراجٌ قالت الصغيرةُ: لا تكن سيّيءَ الظَنّ بالحيَاة، فكل امرئٍ له ليلةٌ غبراءُ وقالت الكبيرةُ: رحمةُ الله واسعةٌ، وعقابُ الله ضيِّقٌ ساعتَها، كان النزلاءُ ينظرون إلي الكورنيش، حيث صفُّ شهداءَ يمروّنَ ملفوفينَ في قماشٍ أحمرَ، ثم في قماشٍ أبيضَ، ثم في قماشٍ أسودَ، خلفهم شجرٌ يمشي إلي أعلي، وأمامهم دعواتُ ريِّسةِ الديوان قلتُ: يا عين يا ليلُ سيجيء ويلٌ وراءه ويلُ فردّتْ البنتان: يا ليلُ يا عينُ المحبّاتُ دِينٌ ودَيْنُ الجسر سري المخدّرُ الكليُّ فصرتُ في محيط مجلس الوزراء، قالوا: ماذا تَري؟ قلتُ: أري جنوداً هوّامينَ علي ذؤاباتِ غاباتٍ، لهم زعانفُ وحشيةٌ تضربُ العابرينَ علي أكبادهم وهي عليلةٌ.. سَرَي مشرطٌ في الضلوع فصرتُ قدّام البرلمان، قالوا: ماذا تري؟ قلتُ: أري القدمَ الحديديّةَ دوّاسةً علي حديقةِ النباتات.. ثمَّ قَصُّ الفَصِّ الذي عليه العينُ. فصرتُ فوق الجسر، قالوا: ماذا تري؟ قلتُ: أري شيخاتِ زار يدْققن الأرضَ بأجسادٍ عصابيّةٍ، وهُنّ يُنْزلنَ من أفواههّنَ رغوةً كرغوةِ البهائمِ، وأري صِبْيَةً مبقورينَ بسِنْجةٍ، بينما الذقون تجهّز حلقةَ الذّكر، حتي يخرجَ الميتُ من الحيّ، ويخرجَ الحيّ من الميّت، فيما الأسيادُ يستلون الزيتَ والبطاطس من زكاة بيت المال ليشتروا بها أنفَ كليوباترا. من وراء حجابٍ، تقول: يابنَ بطني ستأتيك نقطةٌ فاصلةٌ وأنتَ في منزلةٍ بينَ المنزلتْين، تري فيها النفريَّ سليماً إذْ هوَ صاحبُ البحر والمخاطرة والنجاة، وإذ هو قاهرُ البلاءِ بالحرف، وإذ هو أميرُ الجيوش توكة كنتُ أسمعُ صوتَها بينما لحظةُ التشريحِ شَغّالةٌ: ينبغي أن نعودَ إلي ابتسامةِ الموناليزا وكنتُ أُراقبُ ارتعاشةَ الشَفَتيْن، وهيَ تفُكُّ توكةًعن شَعرها الطويل، قبل الزيارة لعل فكَّ توكةٍ يقدِّم عوناً لغرفةِ العملياتِ. هنا شروطُ المجلسِ العسكريّ: الشَّعُر المحلولُ، الكحلُ الأسودُ، چيبةُ الأنثي لا بنطلونُ الغلمانِ البنجُ خفيفٌ عليَّ أنَا أرَيَ عينيها فوق حاجبيَّ وأري الشعراءَ يزعقون: يا عبدالغنيّ لماذا ذوّقتَ طفلَكَ حلاوةَ المقامرة؟ البنجُ خفيفٌ عليَّ أنا أشمُّ القنابلَ المسيلةَ للدموع، في جناحِ جراحةِ الصّدر هكذا يا شقيقةَ الشهَّر: قطعنا عِرقاً وسيّحنا دَمَه رسمُ قلب تهادي صوتُ التي شالتْه وهناً علي وهنٍ: الشهيقُ رسالةُ الأنبياء والزفيرُ معجزةُ الرّب فتراءَيَ له بغبشةٍ: كان اللواءاتُ يمشونَ عليَ حائطٍ، كحواةٍ مقدّسينَ، يُخرجون من جيبِ الساعةِ الأرانبَ، وينفضون عن الحزام الملائكة، وعلي المنصّة المطربُ العاطفيُّ ينشدُ: يالرقة الجيش كأن المغني الغريبَ مازالَ يرثي حضارةً: »دارْ يا دارْ يا دارْ«، فتراءي له بغبشةٍ: رسمُ القلب يشير إلي سكاكين الزمان: 1975: تحت ثوبها المنقوطِ بالأزرق، تعلمتُ أن الجسَدْ قبّةُ الروح، 1977: انتفاضة الجوع بعد أن طارت يمامةٌ، 1986: باح الفتي بغرناطةٍ: »تَقْلِبينَ خُطّةَ القَلب« فجلجلت ضحكةٌ ساخرةٌ، 2005: الريشةُ التي مسّت المُخَّ لكن أنفاسَ الأحباءِ، ذوّبتْ شللَ العينِ والسّاقِ والذراعْ 2007: قفاطينُ يطلبون رأسي، لأنني قلتُ إن الله أوسعُ من مخاليقه. خايلتْه أصواتُ عزّافينَ يهزجون: »فؤادي في غشاءٍ من نبالٍ« تحليل دم تعرّجاتُ الرّسم ميّاسَةٌ: صعودٌ، خرائبُ، وديع الصافي، خنجرٌ، زجاجٌ مهَشمٌ، متنبي، تشكيلٌ سرياليٌّ، بقايا غرامةٍ وغرامٍ، شجوةٌ مطبوخةٌ،أشرف نجاتي، حروف منحوتة علي الأورطي: »تكسّرتِ النّصالُ علي النصّالِ«. قلتُ لشقيقةِ الشهر: أريدُ بعد خروجي من البئر بناتي أمامي نشلوني من البئر في قفّة فكنتُ خلف خوصِ قفّةٍ أتبيّن الصّبَايا: لميس: ذكاءُ القلبِ، والندّيةُ، حكمةُ الحنانِ، عيونُ القطط، ورائحةُ »زاهية« رنيم: حصّةٌ في الرّقة، القَافزة خلف البحر قبل موسم القفز، الذوبانُ لحاله، حنين: سلامة الفطرة، ملحُ الأرض، التي لا يعجبها »دهاليزي والصيف ذو الوطء«، وبسببي حفظت مستشفياتِ القطر تراءي له آخرَ الهزيع أن العسكرَ حوله ينظرون في تحليلِ دمٍ: قطرانٌ ثقيلٌ، مخلفاتُ الضغائنِ، الهمزةُ اللمزةُ، روَثُ النظام السياسيّ، سيانور البوتاسيوم تراءي له بليلٍ جوهرُ الأطباء، فأنشدَ المطربُ العاطفيُّ: يالفتنة الجيش لكن طفلاً علي الكورنيش مزّقَ السكونَ حين ألقي سؤالَه الخفيض: لماذا إذن مصُّوا الهواءَ من مصر؟ النبع يأتي عوَّادونَ من جلطةِ المخّ، ويأتي عازفو بيانو من عجْز كليتين، ويأتي لاعبو كمنجةٍ من ارتفاعِ الضغط، كلُّ بَكَّاءٍ يحمل الآلةَ تحت الإبط، وفي أطرف الأصابع شاراتُ الخسارة. أما أنا فمهمتي كانت تجميعَ الآلاتِ والرئاتِ، علي كاهلِ المصابينَ، كلُّ رئةٍ وآلتُها المكسورةُ، كلُّ آلةٍ ورئتُها النازفة، وأهتفُ: يعيش انسجامُ الكسيرَيْن، ثم تجميعُ الخسائر في جسدٍ واحدٍ، يمرُّ من مطهرٍ إلي جحيم قلتُ لقائدِ البحر: اجعلْ لي آيةً قال: آيتُك أن تتجلي للجار ليلةً علي هيئةِ حلمٍ، وأن تتجلّي للجارْ ليلةَ علي هيئةِ كابوسٍ، وعندما تعذّبه حيرةُ الليّالي، اتركْ علي سرير الجار علامةً: نقطةَ دمٍ طرٍّي وفي مطلع كلِّ أسبوعٍ، خُذ الجارَ إلي النبعِ، وغُطَّة في الماءِ كلَّه، إلاّ كعبَه. واتركْ له علي حافةِ النبعِ قصاصة تقولَ: »في المخاطرةِ جزءٌ مِنْ النجاةِ«. Continue Reading Previous نحن لا ننتظر شيئا. نحن نكتب وحسب / حلمي سالمNext بالونات الهيليوم / رماح جبر اترك تعليقاًلن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *التعليق * الاسم * البريد الإلكتروني * الموقع الإلكتروني احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي. Δ السن الذهبية / ادريس خالي نصوص / تغريد عبد العال مختارات من “ومخالب إذا لزم الأمر” / خالد أبو بكر
السن الذهبية / ادريس خالي
نصوص / تغريد عبد العال
مختارات من “ومخالب إذا لزم الأمر” / خالد أبو بكر