بدعوة من مدرسة الدراسات العليا للعلوم الاجتماعية والفرع التابع لها معهد علوم عالم الإسلام، حضر إلى باريس الروائي التركي أورهان باموك،الحاصل على جائزة نوبل للآداب برسم عام 2006، لتقديم محاضرتين في إطارالأنشطة الجامعية للمؤسسة الشهيرة، وضمن برنامج استضافة الباحثين الأجانب. كانت هذه الدعوة مقررة قبل أن يُكرّس اسم باموك في عداد كبار روائيي العالم، رغم أن شهرته طبّقت الآفاق، وترجمت رواياته بالجد الكافي إلى عديد اللغات. أما وقد تُوجت أعمال الضيف بجائزة الأكاديمية السويدية فإن المناسبة، زيادة على طابعها الأكاديمي، تحولت إلى احتفاء بالكاتب في دائرة الإشعاع الذي حظي به، وإن بدا طيلة اتصالنا به كأن الأمر تفصيل آخر يضاف إلى حياته الأدبية الحافلة، لا حدثا أكاديميا، ولحظة إبداعية مشعة، كما عشناها جميعا.
لم يكن هذا مفهوما بوضوح لجمهور الأساتذة والباحثين والطلبة المتخصصين الذين لم يتسع لهم أكبر مدرّج للمدرسة العليا، خلال لقائيْ 26 أبريل المنصرم، والذي تلاه في 28 منه. ففي المناسبتين معا، وصل أورهان مثل شخص غفل، منحشرا بين حشد المتداعين إلى التعرف عليه والاستماع إلى أفكاره، كاد يضيع لولا أن البروفيسور حميت بوزرسلان، الباحث التركي الأصل،صاحب الدعوة، انتبه إليه وهو إلى جانبي ينتظر دوره لينزل من أعلى المدرج كي يجلس في المكان المعد له إلى جوار مضيفيه ومقدميه. تلطف حميت وقام بالتقديم، فبرقت عيناه بخفة من وراء زجاج نظارتيه الغائمتين قليلا، وزادت أساريره انفراجا في وجه لن تقنصه مقطبا أبدا، تراه صامتا وهو متكلم، ومتكلما فيما هو مطرق.ابدت قامته الطويلة والنحيفة كالرمح وهو واقف يسوي وضع كرسيه، ويتردد في قبول موقع الصدارة، من غير أن ينظر إلى جمهوره، تحسبه يستأنف معه جلسة بدأت قبل ساعة أو يوم، أو بُعيد نهاية قراءة. واضح أن هؤلاء الذين قدموا من مؤسسات جامعية عدة، ومن باريس وخارجها، لم يحضروا صدفة، ولا للفرجة، وعدا رغبة التعرف المباشر إلى الشخص بالفضول الطبيعي للمهتم، فإنهم يخبرون ضيفهم، كتابته وعالمه، منهم من يطمع بتوقيع عند نهاية الجلسة، وبينهم سيفحمون بكبير دراية في النقاش.
وصل أورهان باموك إلى باريس وفي جعبته، يقولون رصيده هذه الأيام، ما يزيد على عشر روايات عظام، اشتهرت جلها، نذكر الأشهر”بيت الصمت”، “الكتاب الأسود”، آخرها “اسطمبول”. وفيها جميعها التصوير البانورامي للعالم العثماني الآفل، بالصراع ذي الطابع السلطوي، الحاكم والأبوي، والانتقالات الجيلية،مع الرصد اليقظ لتغير البنيات الاجتماعية والذهنيات، عموما ثقافة بأكملها، عبر منعطف اللقاء الحاسم مع الغرب.
وعلى الرغم من أن باموك جاء إلى باريس محاضرا، أي باحثا، وهو مثقف موسوعي، كما يجدر بكل روائي، فإنه فضل أن يقدم نفسه للجمهور الجامعي الفرنسي في ضوء واحدة من رواياته الدالة، المتمركزة على علاقته المتوترة، شعبه وبلاده، بالعالم الغربي، تاريخا وثقافة، نعني” أكتب اسمي إنه أحمر”. يتطابق هذا التقديم مع مبدأ أنه ليس أفضل من الكاتب لبناء حكاية عمله، بإعادة تشكيل العلامات ونحت الأيقونات الراسمة والرامزة لصرحه ومساره. يفهم باموك هذا الطرح، لا بسرد مختصرات وحبكات رواياته، فهي صعبة التجميع، عصيّة على النفاذ إلى مساربها الملتوية، حيث تتعدد الخيوط ونقط الطريق، وعليك أن تتمتع بالصبر لملاحقة عمليات تحقيق طويلة لسبر الأغوار، في ذلك البحث الشاق عن استتباب الهوية الذي قرر المؤلف أن يتخذه ملة. في المحاضرة يعوض السرد بإبدال المعنى. المعنى ذاته الذي يطلب منا أو بالأحرى يحفزنا على استيحائه من العلامة، ما دامت الرواية عملا قوامه التمثيل، الصورة والوصف والمشهدية. من هنا الأهمية القصوى للنظر إلى العالم بوصفه شيئا مشتركا، المحجوز من منظور وفي أفق، ويتخذ في كل بيئة شكلا محددا.
يذهب باموك إلى الحديث عن اسمه، وهو غير شخصه بالضرورة، القابل للتجريد ومحاورته كآخر، بأدوات البيئة كما تتوفر في الفضاء العثماني، فضاء للثقافة الإسلامية بامتياز. فجميع الأماكن حافلة بها، وهو يسائلها في الصمت والتمثيلية الخفية الكامنة بها والمعلنة في آن، كأنما بتجرد. إن الأمر يتعلق برسوم، وهي سلسلة من المعاني حتى ولو لم تقل شيئا، لأنها إنما تكظم القول، وتنأى عن التجسيد، أي صورة الخلق، مموهة بحرفية باذخة. ماذا تفعل الرواية غير أنها ترسم:العالم بوصفه شيئا مشتركا، الشخصيات، الطباع، العادات…الخ. وبالطبع فإن عالم المنمنمات ثابت خال من العلائق والأواليات كما أن محافله معلقة، أي تتنافى مع الرواية، وإن التقيا بشكل أكيد في خطاطة الرسم.
كنت أقترب وأبتعد من روائي تركيا الأول، من حيث يشرح ويلغز في آن، لأننا حين نتحدث عن الرسم، عن الصورة، في حقل الثقافة الإسلامية، نستثير مرادفه (المحرّم). ذلك أن الخالق وحده هو مالك المقدرة على الخلق بصفته تلك، ولم نكن في حاجة إلى الإسهاب بأننا إزاء قول دوالّه رسم، ومدلولاته هل هي المنافسة في ما يدخل في باب “التابو”، ذاك الذي تحررت منه الثقافة الغربية، في مظاهره الأكثر شراسة وتكبيلا للابداع ولحرية الإنسان؟!
حين يُسأل أورهان باموك عن معنى أن تكون روائيا اليوم، مما هو أبعد عن “المستنسخ” (الكليشيه) الصحفي، تتطلب الإجابة استحضار مدلولات الاختراق عن طريق السرد ووسائطه الفنية. نعم إن الروائي، الكلاسيكي، من فصيلة بلزاك، مثلا، مؤرخ مجتمع وعادات، باموك كذلك مع تاريخ الإمبراطورية العثمانية. ينبغي أن نفكر جيدا هنا في شيخنا نجيب محفوظ، ونمعن النظر مجددا في رواياته. وصاحب”الكتاب الأسود” يحب هذا المنطق،ومثله البروفيسور جاك فريدريك شريكنا في النقاش، كلاهما يعتبر الرواية سجلا اجتماعيا أحفظ لوجه التاريخ وأدق وصفا وأبقى توثيقا. بيد أن هذا لا يكفي، لنقل إنها مرحلة سابقة، أعقبتها أخرى، هي حلقة تطور، أضحى فيها هذا الجنس الأدبي، فضلا وإلى جانب اجتماعيته، معنيا بشدة بتيمتين، منظورين أساسين: الأنا، مكون الهوية المركّب والإشكالي، وجعل الأدب نفسه موضوع سؤال مُركّز، يمكن اختصار تعددية دلالاته في مدى إمكانية أن يصبح شكلا للمعرفة.
هما تيمتان وبعدان متكاملان، متفاعلان. والأولى، عند باموك، مضمونها مستقى لا من المصدر المباشر الغربي، حيث لصيغة الفرد مفهومية نسقية، تاريخية وعقلانية وفلسفية وسيكولوجية مميزة، وإن لم يهمل هذا المصدر، لكن من خصوصية التاريخ التركي، قديمه وحديثه، الواقع في مفترق طرق وتنازعات/ انجذابات. إنها الهوية في مقابل الذات، لكن كيف؟على الرواية، في عرفنا أن تجيب بطريقتها الخاصة، وضمنها َتمثُّل معرفة العالم، وهنا أحسب، أيضا، أن الإيديولوجية تتخلل، تدخل في نسيج العلاقات المرصودة والمحافل المشهودة بأزماتها، فلا تدعي قول عالم بتلك الكلمات الكبيرة(!) وإنما توحي به فقط، مثل شعاع… تلك رؤية العالم بحق.
في المحاضرة الثانية، بعد ظهيرة السبت 28 أبريل، حيث بقيت صفوف منتظرين، منهم باحثون وكتاب مشهورون، خارج المدرج لا يتسع لوقفة، فقد كانت مشهودة، لأنها اتسمت بالشجاعة والصراحة، والقدرة على القيام بنقد مزدوج للذات والآخر، بعيدا عن المقت والزلفى .جاء باموك،كما في المرة الأولى، تظنه مشتت البال فما يلبث أن يفاجئك لدى السلام بأنه في منتهى التركيز، وإذا انطلق في الكلام عليك أن تلاحق تدفق لسانه الإنجليزي الذرب، وأفكاره يشد بعضها بعنق بعض،لا تحس بضجر في الحر الخانق الذي هجم على باريس في نهاية أبريل الماضي، واستفز الحواس، بدون أن يصرف أهلها الراسخين في الثقافة عن شؤون الفكر والإبداع. سمعت من ُتدعى أوديت، وقد ولجنا المدرج، تقول لتِرب حولها جالسة إنها سجلت نفسها للمحاضرة قبل شهرين، ومجيئها هذه العشية، وهو ما أعجبني، لتتمتع بقفزات وحكايا باموك “يقطع” بها حديثه الجدي عن الأدب والكتاب والحياة، ومثله. هذا الرجل لا يكف فعلا عن الحكي،عن السرد، فكلما عرض فكرة، قضية نظرية،وهو يعلن امتعاضه من النظري،وثقافته فيه غنية، إلا أردفها بحكاية أو استطرد نحو أخرى. هو كائن شرقي بلا منازع.
نحن في قلب الموضوع، إذن، وإن خرج المحاضر عن عنوانه، وأربكنا جميعا، ثم ما لبثنا أن عدنا إلى”صوابنا” بعد أن تبين لنا الخيط الأبيض من”الكتاب الأسود”، عنوان عمله الفذ. كان الاتفاق المسبق أن يحاضر في موضوع “الاجتماعي في ضوء الرواية” ما ينسجم مع توجه المدرسة العليا للعلوم الاجتماعية، أرادت السوربون أن تسرق منها الضوء فادعت بأنها هي من استدعى الضيف التركي، فيما بقي هو منفصلا عن التنازع، وقال لنا: اسمعوا، إنني أميل إلى فكرة أخرى تناسبني وتناسب المقام أكثر. منذ هذه اللحظة ستصبح التعليقات المعدة سلفا لاغية، ولا بد من الإصغاء جيدا لما سيتفوه به الرجل، وملاحقة سرعته في العرض والسرد. أعلن باموك عنوانه:”والآن أيها السادة سينصبّ حديثي على أندري جيد، قراءة خاصة ليوميات أو مذكرات أندري جيد” .سنرى أنه اختيار غير اعتباطي على الإطلاق، فمن حيث سيمهد سيقود إلى القضية المركزية في تفكير الروائي ومشغل عالمه.
المدخل هدية قدمتها له أمه وهو في الثامنة من عمره: دفتر مذكرات،وله قفل. هذا الدفتر صار يخصه وحده، لا أحد يستطيع أن يلجه إلا هو، وبداخله يمكنه أن يضع ما يشاء، ويكتب، يخبئ، ما يشاء دون أن يخبر أحدا، ويبقى وحده يحمل المفتاح. إنها حالة تبعث على التساؤل عن وضعية الفرد في العالم الإسلامي. فهذه الممارسة غير موجودة. أجل،هناك مذكرات محفوظة ، خصوصية، للذكرى. لكنها أبدا ليست للزمن القادم، فإما ُأتلفت أو أصابتها عوارض الأيام لعدم وجود تقاليد لحفظها. عندما ُتنشر اليوميات ُينزع عنها عندئذ الطابع الخصوصي، لأنها تخرج إلى مجال التداول، العري والانفضاح، وهما ليسا أمرا سهلا، إطلاقا.
فماذا عن مذكرات الروائي والكاتب الفرنسي، النوبلي أندري جيد؟ ولماذا هو بالذات؟ ما من شك، عند باموك، أن جيد كان من كبار أعلام زمانه،العارفين بالعصر،المتمثلين لروحه، ساعدته في ذلك خبرة تنقل في أماكن عديدة من العالم، منها إفريقيا، روسيا، تركيا، أيضا،هذا فضلا عن رواياته ذات المرتكز الوجودي العميق. باموك لا يذهب إلى هذا المثقف الوجودي الأول مباشرة وإنما يتوسل إليه أحد أسلافه الأتراك القريبين زمنا ومذهبا انفتاحيا على الغرب، ومساءلة كذلك لمسألة الهوية في تركيبها المزدوج، إن لم نقل الإشكالي. نعني الكاتب والصحفي “تامِبنار”. لقد ذهب هذا الأخير يفحص في ما كتب جيد خلال أسفاره، وتوقف تحديدا عند زيارته لاسطنبول وما دوّنه عن الشعب التركي وتاريخه وحضارته، من خلالها، وهو على درجة قصوى من الازدراء. لنعلم أن تامبنار منجذب للثقافة الفرنسية، للغرب عامة، ويرى نفسه في مرآتها. شأن الكاتب الياباني تانيزك، وقبله دوستويفسكي. تامبنار وتانيزاك تأثرا بقوة بالنموذج الفرنسي إلى حد أن نصف دماغهم كان مع فرنسا، غير أن هذا لم يكن يكفي. لقد تساءلا أكثر من هذا عن الكيفية التي تجعلهما يمثلان التقاليد وهما يفحصان الهوية في ضوء العلاقة مع الغرب؛ بعبارة أخرى كيفية تركيب العلاقة شرق/غرب، وإزاء ما ستترتب عليه الإشكالية يفكران في طريقة لفهمها، وهما يفعلان ذلك بجد ومتعة، معا.
على هذا الأساس يمثل انجذاب باموك لهما وأضرابهما، لكونهم يقبلون الرؤيتين معا، وينغمسون فيهما، ومن يعرف روايات أورهان لن يتأخر في استنتاج كيف أنهما تمثلان قوة جاذبية معظم شخصياته الروائية. ولذلك يضع تامبنار نموذجا له، هو نفسه الذي وضع “جيد” النموذج الأول. فلقد تركز إعجاب سلفه على شخصين فقط في الثقافة الفرنسية. فإلى جانب الأخير هناك بول فاليري. إلى حد أنه كان يتساءل عن وضعهما المعيشي وهما في حمأة الحرب العالمية الثانية، كيف يتدبران أمرهما مع الخبز والنبيذ والتبغ! مصدر الإعجاب الحقيقي بالنسبة لتامبنار هو أنهما في نظره جددا القيم وأنقذا ثقافة ذات جوهر إنساني من الابتذال.
هذا كله رغم الهجاء اللاذع الذي قذف به جيد بلاد الأناضول، بل هو لا يتورع في تقديمه إلى قراء بلاده، ينقل إليهم ما كتبه عن اسطنبول من أن: ” كل ما في المدينة إما مجلوب أو مسروق، والمطلوب لمن حل بها أن يغادرها بأسرع وقت.”.ويسوق سخريته من الهندام التركي، واصفا الجيش التركي بأنه يستحق هندامه! في المقابل يكيل الروائي الفرنسي جليل المديح للحضارة الغربية، والفرنسية خاصة، يراها الأجمل والوحيدة في العالم. من الواضح أننا هنا إزاء تعارض مطلق بين حضارتين مختلفتين، ولا شك أن جيد الذي لا يمكن اتهامه بالعنصرية، رغم ما يظهره من نزعة استعلائية،أحس بأنه يضع قدميه في حضارة مختلفة عن بلاده، في أرض الأناضول.
الفيصل في هذا التعارض يلتمسه باموك في محيط البنية السياسية العليا التي أخضعت بلاده لتحول جذري، وجعلت منها ما هي عليه تركيا الحاضر. ذلك أن بحثه الشخصي يقوده إلى وجود ما يشبه التماهي بين النقد الغربي الموجع، وبين ما أصدره كمال أتاتورك من أحكام حاسمة في هذا الباب، هو الذي خاض جملة إصلاحات غربية لبلاده. فلكم انتقد الهندام التركي واتخذ منه مثال هزء في المحافل العامة هو عينه الذي كان ممثلا للأمة. إنهما ذويْ رؤية مشتركة، ويلتقيان في نقطة الإصلاح. أوَ لم يطلق طه حسين صيحته المدوية “إني لأكره نفسي!”. ولكي يبتعد الروائي التركي عن مأزق التناقض، أسمعه يؤكد مجموعة ملاحظات تحتاج إلى التأمل في صيرورة العلاقة الإشكالية بين الأنا والآخر:1 ـ النظر تاريخيا إلى الغرب كمسلسل حضاري لا يوجد في تاريخنا وثقافتنا؛ 2ـ ما يبرر انجذابنا لأوروبا يتمثل في امتلاكها القوة، مظهر التقدم، والقطع مع التقاليد بفكرة الإصلاح؛ 3ـ ارتباط المثقف الغربي بمثال عن الغرب نفسه،أكثر من ارتباطه بالمجموعة القومية المكونة له، من هنا يستطيع انتقاد ثقافته ذاتها. وهذا ما يجعلنا نميز التوتر بين الواقع والمثال. ومن نحو أخير نفهم كيف أن تامبنار كان معجبا بمثال جيد لا بالواقع.
هل باح أورهان باموك بشيء يخصه؟ إن المكر الفني المقيم في خيال كل روائي يجنبه الوقوع في فخ التصريح،لا سيما أمام جمهورمكسوب لديه ويريد أن يكسبه ويتعرف عليه أكثر. من هنا، فخطاب أندري جيد وسيط يحل المشكل، كأي شخصية روائية تُستعار لإبلاغ خطاب، وتجديد مساءلته باستمرار،وقد كنا مع هذا الموعد لهذا الغرض:إن هناك رغبة حارة في أن تكون ذاتك، وتتجاوزها في آن، وأن الروائي يا سادة هومن يملك رؤية واضحة للعالم..
عن الأوان
“فساد الأمكنة”.. تصدعات الحكمة، واستفحال المأساة
“الحالة الحرجة للمدعو ك” – فخّ “اليوميات” بين الحيلة الشكلية والغاية البنيوية
“كتاب النوم”.. تأملات كثيفة كالحُلم / محمود حسني