1
رجل الأربعين
يجر حقيبة سفر صغيرة
مليئة بقصاصات صحف تحوي أسمه
وذاكرة جفونه وما حولها..
من تشققات ناعمة..ناعمة
لا يقرأها أحد..تلك القصاصات
ولا تظهر على شاشة البلازما السائحة
تلك التشققات..
فثمة نظارات بإطار أسود أنيق
تحجب الخوف
2
رجل الأربعين
يهرول إلى بيته ليلا..
ثمة هشاشة قاتلة
عند المساحة التي تفصل بين
أنامله البيضاء المدللة الناعمة
وسواد المقود…
“يعتقد الجميع أن ليبيا قد تحررت بعد “الزنجة زنجة”..”
ولكنه يجلس وحيدا أمام الشاشة ينظر إلى شفته الملتوية
التي تنتظر أحدا كي يحقنها خمرا حارقا
يرقب الثوار وهم في طريقهم الأبدية إلى طرابلس
“متى سأضع v على دولة أخرى..أنا”
“هل تخاف إلى هذا الحد من الانتظار؟ “
يجيبه الهاتف الذكي
السن الذهبية / ادريس خالي
نصوص / تغريد عبد العال
مختارات من “ومخالب إذا لزم الأمر” / خالد أبو بكر