يحبّونني ميّتًا ليقولوا: لقد كان منّا، وكان لنا. سمعت الخطى ذاتها. منذ عشرين عامًا تدقّ على حائط اللّيل. تأتي ولا تفتح الباب. لكنّها تدخل الآن. يخرج منها الثّلاثة: شاعرٌ، قاتلٌ، قارئٌ. ألا تشربون نبيذًا? سألت. سنشرب. قالوا. متى تطلقون الرّصاص عليّ? سألت. أجابوا: تمهّل! وصفّوا الكؤوس وراحوا يغنّون للشّعب، قلت: متى تبدأون اغتيالي? فقالوا: ابتدأنا… لماذا بعثت إلى الرّوح أحذيةً! كي تسير على الأرض. قلت. فقالوا: لماذا كتبت القصيدة بيضاء والأرض سوداء جدًّا. أجبت: لأنّ ثلاثين بحرًا تصبّ بقلبي. فقالوا: لماذا تحبّ النّبيذ الفرنسيّ? قلت: لأنّي جديرٌ بأجمل امرأةٍ. كيف تطلب موتك? أزرق مثل نجومٍ تسيل من السّقف – هل تطلبون المزيد من الخمر? قالوا: سنشرب. قلت: سأسألكم أن تكونوا بطيئين، أن تقتلوني رويدًا رويدًا لأكتب شعرًا أخيرًا لزوجة قلبي. ولكنّهم يضحكون ولا يسرقون من البيت غير الكلام الذي سأقول لزوجة قلبي. Continue Reading Previous الإمتاع والمؤانسة / أبو حيان التوحيديNext رام الله تحت رام الله / زياد خداش اترك تعليقاًلن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *التعليق * الاسم * البريد الإلكتروني * الموقع الإلكتروني احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي. Δ السن الذهبية / ادريس خالي نصوص / تغريد عبد العال مختارات من “ومخالب إذا لزم الأمر” / خالد أبو بكر
السن الذهبية / ادريس خالي
نصوص / تغريد عبد العال
مختارات من “ومخالب إذا لزم الأمر” / خالد أبو بكر