يسر لغو أن تعلن عن سلسلة لقاءات شهرية مع كتاب ومثقفين عرب بعنوان “الكاتب والمُحَرَّم”. تناقش الحوارات كيفية تعامل كل كاتب أو كاتبة مع المقدس والموروث والجدلي، وتجربته أو تجربتها الشخصية في التعامل مع المحرمات في الثقافة العربية.
تم تخصيص حوار هذا الشهر للحديث عن تجربة الشاعرة والروائية الفلسطينية مايا أبو الحيات.
هل ترين في الكتابة عن المحرمات فعلا ضروريا؟
الكتابة التي لا تخدش الحياء العام ليست كتابة، هي طبطبة وأنا لا أفضل هذا النوع من الأدب. وهذا لا يعني أيضا الوقاحة أو الاستفزاز من أجل فعل الاستفزاز بحد ذاته. الأمر يتعلق بتجريد المظاهر والسطحيات والتقاليد والموروث والمتفق عليه لأن كل هذه المسلمات تهمش المهمشين الذين أهتم أنا شخصيا بالكتابة عنهم ولهم.
هل هناك موضوع جدلي محدد تفضلين الكتابة عنه؟ليس هناك تفضيل بالكتابة، كل شيء يمكن الكتابة عنه لكن بالنفس والأسلوب الذي يميز الكاتب عن غيره.
هل هناك موضوع جدلي ترين انه من الأفضل او من الواجب عدم الكتابة والتعبير عنه؟
لا لا يوجد
هل تفكرين في القارئ او الجمهور اثناء الكتابة؟
أفكر بعد أن ينشر النص وليس أثناء الكتابة. وهذا الهاجس يستمر معي لفترة طويلة.
هل تؤيدين ان يكون رقابة ما على الفن والكتابة؟
لا بكل تأكيد، أي نوع من الرقابة حتى لو كانت سلطة العائلة هي بمثابة نسف للعمل، لأن الكاتب سيكتب بتفكير مسبق بهذا الأمر.
كيف توازنين بين المجازي والحقيقي في كتابتك وهل تشعر انك تخون فكرتك احيانا بسبب الكتابة غير المباشرة؟
لقد خرجت من المجاز منذ فترة في أعمالي، أنا الآن أخون المجاز بالحقيقي والمباشر وأنا سعيدة بذلك رغم أنه مخيف وتقف فيه دائما على الحافة بين أن تكتب نصا عاديا وبين أن تكتب الحقيقي واليومي المدهش والجديد والكاشف.
من حيث الأولوية في التأثير الثقافي، كيف ترتبين الثيمات الجدلية التالية: الدين، السياسة، المرأة/الجندر؟أعتقد ان السياسة هي التي تتحكم بالكتابة العربية من ثم المرأة والدين لكن هذا لا يعني أن هذا هو الأولوية بالنسبة للتأثير الثقافي الحقيقي. أعتقد أن الكتابة عن الدين رغم خطورتها هي الأساس في تحرير العقل العربي لأن استغلال الدين هو البعبع الذي يطارد المرأة والمهمشين ويحمي السياسيين والمنتفعين. ويبقي على حالة الاستقرار لدى شريحة كبيرة من الفقراء والأقل حظا من حيث التعليم والثقافة.
هل تعرضت للنقد أو الاٍرهاب من قبل بسبب تناولك مواضيع جدلية في أعمالك؟
تعرضت لضغوطات عائلية كبيرة بسبب روايتي الأخيرة وصلت حد القطيعة، أنا جبانة في الواقع لكنني جريئة فيما أكتب وهذا يؤثر كثيرا على حالتي النفسية وربما لهذا أيضا أشعر بتخوف شديد من البدأ بعمل روائي جديد.
هل بالإمكان ان يتعايش الجدلي والمقدس في العالم العربي؟
لا يوجد جدال مع مقدسات، لذلك كل جدالاتنا من أجل الجدل بحد ذاته لا من أجل التغيير أو أحداث الفروقات. لكنني متفائلة بالشباب والشابات الذين يقرأون الكتب بهدوء ودون صخب بعيدا عن كل هتافات المثقفين والمثقفات.
الكاتب والمحَرَّم – مع ناصر الظفيري
رهائن في عقل زوكربرغ / زادي سميث
الكاتب والمحَرَّم – مع راجي بطحيش